اقوال واسيني الأعرج
روائي وكاتب جزائري (409 مقولة) (10281 مشاهدة )
عندما نريد أن ننسى دفعة واحدة، علينا أن نتفادى النظر الى الخلف حتى لا نُجر الى نقطة البدء، كل التفاتة هي محاولة يائسة للبقاء!
يا صديقي إننا في هذه البلاد عرضة لكل المحاولات القاسية لإبادة أحلامنا الصغيرة،كل معقد يريدك في النهاية أن تشبهه، أن تصير صورة عاكسة لكل كذبة.
قد نؤخذ بتفصيل صغير لا يهم أحدا ونحتفل به كالأطفال، وقد نمر أمام كنوز الدنيا ولا تهزنا أبدا.
أشعر أنه وراء الخطابات الكبيرة يختبىء كذب كبير , ووراء الأَشياء الصغيرة والعفوية بداهات يجب أن نتعمقها وأن نتقن التصرف معها.
أريدك لي، أنت بلحمك ودمك ، أريد أن أقتل هذا الرجل الإفتراضي وأؤمن برجل يمنحني الحب ، أشم عطره وعرقه وأسمع قهقهاته العالية وأشعر بكل لمسة من لمساته.
كيف أُخبرك بأني أشتقتُ إليك، بالطريقة التي تجعلك لا ترى من الدروب إلا طريقـا يأتي بكَ إليَّ.. كيّف؟
الحاكم في بلداننا البعيدة عندما يدخل بيت الحكم لا يخرج منه الا محمولا على نعش او مقادا الى سجن ينهي فيه ما تبقى من حياته كأي رئيس عصابة.
كم أتمنى لو كان إنسانا تافها أو عاديا، لنسيته بسرعة وانصرفت للحياة، ولكنه كان شيئا آخر.. لم يشبه أحدا ولم يكن أحد يشبهه.. العزاء مع هؤلاء الناس يزداد صعوبة، بل يصير فعلا مستحيلا.
أحيانا يغمرني هذا السؤال : هل هناك من يتذكرنا عندما نموت ؟ وعندما لا أجد جوابا أدخل في عبثيتي المعتادة , ومن بعد ! ليكن ! لنعش , وبعدها ليندثر هذا الجسد داخل التربة.
الحب الجميل هو الذي نشتاق إليه دوماً وليس ذاك الذي ننساه عندما نقف عند عتبة البيت للخروج. المخاطرة فيه صعبة ولكن علينا أن نعيشه لندرك الشطط الحقيقي للمتعة.
يجب أن أحزن ، لا استطعنا أن نتحضر ، ولا احتفظنا ببدائيتنا الأولى , على الأقل الألفة والعفوية والطبيعة.
لا أدري لماذا علينا أن نفقد البعض لنعاود النظر لهم بشكل آخر، أكثر وضوحا، وربما أكثر حبا وتسامحا.
نعود ؟ لا أريد أن أمشي , وإذا استطعت أن لا أتوقف سأكون سعيدة .. إذا تعبت أنت أدخل وإذا كنت تحبني ابق معي قليلا .. أحبك ومتعب وباق معك , مليح ؟ مليح جدا.
كنت كلما رأيتها في لباسها الفلسطيني المليء بالمزركشات والموتيفات الحية والنوار، اعترتني رغبة في أخذ الفرشاة بجنون وتغميسها في لباسها ورسم أشكال مجنونة من ألوان فستانها.
يحدث لنا من كثرة حبنا أن نتحول الى دكتاتوريين صغار في اشواقنا ونعمى عن التصديق بأن للاخرين كذلك قلبا مثلنا.
إضافة مقولة مفقودة لواسيني الأعرج ؟
