اقوال فريد الأنصاري
عالم دين وأديب مغربي (96 مقولة) (3990 مشاهدة )
“هل غلبتك الفاحشة ولم تستطع التخلص منها؟ هل أنت مدمن على خطيئة ما؟ دواؤك واحد: صل! تقول لي: إنني أصلي.. لا، لا! صل! فإنك لا تصلي! (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. ولذكر الله أكبر. والله يعلم ما تصنعون) العنكبوت، صل؛ تجد أن ما كان يأسرك من المحرمات بالأمس، ويملأ عليك قلبك نزوة ورغبة، فلا تستطيع التخلص منه؛ هو من أبغض الأشياء إليك اليوم! إن القرآن سيف قاطع، إذا قطع القول في حقيقة فلا مراء بعد إلى يوم القيامة! ولقد قال الحق كلمته، (فماذا بعد الحق إلا الضلال، فأنى تصرفون) يونس. إن الصلاة سفر من الأرض إلى السماء؛ فأنى لمنازل السلام أن تصطدم بنوازل الحرام؟ أبدا، لا شهود للدرجات في نتانة الدركات!”
“التنظيم الفطري عمل دعوي يجمع بين التلقائية والتوجيه كما يجمع بين البساطة وبين العمق وهو عمل تعبدي بذاته ومسلك إيماني بطبيعته ولذلك فهو يقوم علي ركنين أساسيين الأول منهما بشري وهم حمال الدعوة من الفاعلين فيها والمتفاعلين معها والثاني معنوي وهو الإطار الروحي التداولي للرسالات الدعوية وهو مجالس القرآن”
“هذه النافورة الرخامية البيضاء التي يؤمها الناس في فناء المسجد بقلوب يملؤها الشوق إلى حوض رسول الله تعرض على المؤمنين حليا من نور بهي فيتسابقون إلى تزيين وجوههم وأيديهم إلى المرافق ثم رؤوسهم فأرجلهم إلى الكعبين ذلك شرط المرور إلى عتبة الصلاة إذ "لا تقبل صلاة بغير طهور”
“العلم الحق بالله هو ما عرَّف العبدَ بربه، وغمر قلبه بنور اليقين، وأكسبه مشاهدة حقائق الإيمان، وتجليات أسماء الله الحسنى وصفاته العلى، بما عرف من جلال ربوبيته، وجمال ألوهيته، فتعلق قلبه به، وسار إليه تعالى إجلالا وتعظيما وخوفا ورجاء، وشوقا ومحبة، وتدرّج في مراتب الإخلاص حتى يكون من الصديقين. وذلك هو علم التوحيد المأخوذ من الكتاب والسنة رأسا.”
“رأى الشر ينهزم في معركة الدنيا قبل حساب الآخرة ! ورأى أن الحصون التى يبنونها لها أجل قريب لا يطول ! وأن اﻷمة اﻹسلامية ستلتهم أعداءها بعد خمسين مقاما من مقامات الظلام والتيه ! ورأى أن جيل القرآن هو ينبت الآن ، وليس بينا وبينه إلا أن يخضر الربيع ! ورأى ، ورأى . . ثم رأى " أن لا غالب إلا الله ”
“الخلوة فكر، والجلوة ذكر، وبينهما تنتصب معارج الروح. ولا وصول إلى مدارجها إلا بالضرب في الأرض حتى مجمع البحرين ! وللطريق عقبات و وِهاد،فللجبال تعب وللصحراء لهب ! والسائر بينهما يتعلّى ويتدلّى بين خفاء وجلاء، يتلذذ بالضنى ويتغذى بالنَّصب ! ومن ظن أن بلوغ " ماء مدين " يكون بعير سفر فهو واهم ! .. فاحمل مزودك على عصاك يا قلبي وارحل ! .. فعلى شاطئ الجوار الآمن توجد منازل المحبين !”
“( هل غلبتك الفاحشة ولم تستطع التخلص منها ؟ هل أنت مدمن على خطيئة ما ؟ دواؤك واحد : صلَِ !! تقول لي: إنني أصلي .. لا ، لا ! صلَِ ! فإنك لا تصلي حقاً )”
“إن الحق الموهوب ابتداءً شئ والحق الموهوب بسبب التمثُل العملي شيء آخر فالحق إن لم يُمثل حسب مقاييس قيمه الذاتية فإنه يمكن أن يُسلب من أصحابه في أي لحظة ويُسَلم إلى قوم آخرين يكونون أجدر ولو نسبيا بتمثيل الخير وهكذا إلى أن ينشأ الممثلون الحقيقيون للحق”
“لقد تمكن الاستعمار القديم من الأوطان، فقامت عليه بعثة تجديد مجاهدة، فحاربت وجوده العسكري والإيديولوجي بعد ذلك بشتى الوسائل. بيد أن الاستعمار الجديد تمكن من الإنسان قبل أن يتمكن من الأوطان! فاقتحم جسور البلاد بالشهوات قبل أن يقتحمها بالمدرعات والدبابات! ففقدت الشعوب الإسلامية قوتها على الصمود أمام الإغراء العولمي وفقدت نمط عيشها وطرائق استهلاكها، واحتوتها الفلسفة الأمريكية الشهوانية احتواءً كليَّا إلا قليلًا! نعم، إنهم معارضون لأمريكا، لكن بمعنى أنهم يكرهون ظلمها فقط، لا بمعنى الكفر بوثنيتها وتألهها اللبيرالي، ورفض منهج حياتها، وطبيعة عيشها، ومن هنا كان نقدهم لها عملية تقويمية جزئية، من داخل بنيتها، ومن خلال نمطها، لا من خلال منظومة القرآن العظيم، ولا من خلال مقومات الشخصية الإسلامية المستقلة الأصيلة! ومن هنا فإن بعثة التجديد المقبلة مدعوة إلى تحرير الإنسان قبل تحرير السلطان، وإلى تحرير الوجدان قبل تحرير الأوطان!
“الرب العظيم جل جلاله إنما علّمنا من أسمائه وصفاته ما علّمنا، لنُرجع كل شيء في هذا العالم إليه، خلقا وتقديرا، ورعاية وتدبيرا! ... وهذا المسلك هو من أهم المسالك المعرّفة بالله والموصلة إليه. لأن من تحقق بهاذ التوحيد مشاهدة وتخلقا، تحقق بتوحيد الألوهية خضوعا وخشوعا، وخوفا ورجاء، وشوقا ومحبة. وترقّى في مراتب الإخلاص إلى أعلى الدرجات!”
“لو أن هذا الجسد آلمته قرحة في أصبع صغرى من يده أو قدمه؛ لتداعى لها سائره بالسهر والحمى..فكيف إذا كان الوجع بالرأس شجَّةً غار جرحها نحو الدماغ؟ .. يتململ العلماء في كل الأمصار، ويتضورون حزنًا، فلا يجدون غير اسطنبول بثقلها التاريخي، وأريجها الإيماني؛ مفزعًا عند الملمات الكبرى.. ! وتظنون الآن يا أبناء هذا الزمن الجديد أن لا فائدة منها! وأنها صارت مجرد ذكريات في متحف التاريخ!.. كلا! كلا! فلا بد من اسطنبول مهما طال السفر.. ! وإن غدًا لناظره قريب!”
“ولن يكون التدين من حيث هو حركة في النفس والمجتمع جميلا إلا إذا جَمُلَ باطنه وظاهره على السواء، إذ لا انفصام ولا قطيعة في الإسلام بين شكل ومضمون، بل هما معًا يتكاملان".
“إن تفتح محراب الصلاة يعني أنك تبحر إلى مقامات النور تحت أشرعة السلام عبر رياضه الأنبياء والصديقين حيث تفيض الروح ببهائها علي سائر أعضاء البدن فتوقد بين الجوانح قناديل خضراء تملأ القلب سكينة ومواجيد ذات هالات من نور تسري بك إلى مقام الجوار الأعلى لدى الملك العظيم”
“وبقدر ما يطول إطراق الجبهة والأنف على الثرى؛ بقدر ما يخف الجناح الضارب في معراجه إلى مولاه”
“قال ابن القيم رحمه الله: "إن محبة العبد لربه فوق كل محبة تقدر، ولا نسبة لسائر المحابّ إليها، وهي حقيقة لا إله إلا الله!" إلى أن يقول في نص نفيس تشد إليه الرحال: "فلو بطلت مسألة المحبة لبطلت جميع مقامات الإيمان والإحسان، ولتعطلت منازل السير إلى الله. فإنها روح كل مقام ومنزلة وعمل. فإذا خلا منها فهو ميت لا روح فيه. ونسبتها إلى الأعمال كنسبة الإخلاص إليها، بل هي حقيقة الإخلاص، بل هي نفس الإسلام. فإنه الاستسلام بالذل والحب والطاعة لله. فمن لا محبة له لا إسلام له البتة، بل هي حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله. فإن "الإله" هو الذي يألهه العباد حبا وذلا، وخوفا ورجاء، وتعظيما وطاعة له، بمعنى "مألوه": وهو الذي تألهه القلوب. أي تحبه وتذل له فالمحبة حقيقة العبودية".”
“ اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء فيه " كأن النور اصفي تسبيحاً وتنزيهاً وان القلب اقرب محبه ومشاهده بحيث انبسطت ذاكرتك امامك مكشوفه الاوراق عليها اثامك وخطاياك نُكتاً سوداء زاحمت اوقات شرودك فيها اوقات إنابتك فما تنظر فيها حتي تلسعك سياط الخجل بين يدي مولاك وتبكي... تبكي عليها اثراً اثراً حتي تذوب الواحده تلو الاخري ف نهر دموع تتدفق عليك جداوله من عفو الله ثم تدعو وتدعو حتي تفني ف النفس دعائك فواحسرهً علي عبد سجد لله فما دعا عجباً كيف يرجع بغير زاد وقد عاد من حيث عاد عجباً لمن يطرق باب الكريم فلا يسأل”
“لا تحسبن أن ما أكتبه شئ مضغته الأفكار والعقول.. كلا ! بل هو فيض! فاض على روح مجروح وقلب مقروح، شلال نور تلقته مواجدي الحرى من القرآن الكريم رأسا! فلا تظنه حالا تتذوقه القلوب حينا ثم يزول..كلا! بل هو مقام أنوار متوهجة أبدا، وحقائق إيمان ثابتة سرمدا. إنها ليست لي... فأنا لست بمدع! وإنما هي شمس القرآن انعكست على عقل عليل، وقاب مريض، ونفس حيرى! فانبعث من رماد "سعيد القديم" "سعيد الجديد" يبشر العالم بالنور”
“أقبلت على القرآن تلاوة لا تنقطع، وتدبرا لا يمل ولا يكل! فلم أزل به معتصما، أستمد منه حقائق الإيمان، وأقرأ به أحوال الزمان والمكان، وأرقب من خلاله مشاهد صيرورة الكون والحياة والإنسان!”
“إن المسلمين في كثير من الأقطار يعانون اليوم أزمة غياب التداول الاجتماعي للقرآن الكريم ! ومعنى التداول هنا : الانخراط العملي في تصريف آيات الكتاب في السلوك البشري العام ، تلاوة وتزكية وتعلمًا ، وتعريض تربة النفس لأمطار القرآن ، وفتح حدائقها المشعثة لمقارضه ومقاصه !حتى يستقيم المجتمع كله على موازين القرآن”
“صحيح أن الأربعين هي لحظة القوة والشدة من عمر الإنسان، ولكن أليست هي لحظة البدء أيضا لخطوة الانكسار من مخطط عمره المحدود؟ ألبست هي بدء العد العكسي في اتجاه النهاية؟”
إضافة مقولة مفقودة لفريد الأنصاري ؟