اقوال واسيني الأعرج
روائي وكاتب جزائري (409 مقولة) (10250 مشاهدة )
يحدث أن نشتهي صوتاً أكثر مما نشتهي جسداً , الجسد يموت ويبقى الصوت فينا يذكٌرنا في كٌل زوايا المدينة والحارات بمن نحب كلٌما نسينا.
بعد كل هذه السنوات القلقة ، المتواطئة ضدنا وضد الحياة ، سيأخذ كل واحد طريقه وسيمتطي كل منا ، في هذا الزمن الموحش ، موجته التي ستقوده نحو قدره لمواجهة عزلته وخوفه وربما موته ، وحيدا مثلما جاء لأول مرة إلى هذه الدنيا.
أحيانا عندما نلعب مع الأقدار نفعل ذلك بسخرية وننسى أنها لا تنسى وأنها تأخد كل شيء بجدية وتفاجئنا في أقل اللحظات انتظارا.
ها قد عبرت كل المسالك والممرات وجئت فقط لأدق على بوابات قلبِك الموصدة، أريد ان انام فيه، البرد خارجه قاتل والعواصف تشل قدمي وتمتص كل حواسي.
حيثُ يفتقد المرء قُدرة التصرف الواعي ، تُصبح الحماقات منفذه الوحيد .. ربما هي كانت عينها لحظة الفشل.
أحبك .. لا أعتقد أنّ هناك كلمة أكثر جمالاً وأكثر خرابــاً منها , أ ..حــ .. ـــبـــ .. ك .. أربعة حروف مختلفة وملونة , قادرة على منح الدفء إلى ملايين القلوب المتعبة , وعلى إشعال حرائق لا حدود لخرابها في النفوس.
إن أطرف كذبتين وجدهما الإنسان لمقاومة ظلمة الموت والقبر هما:العزاء والنسيان بينما هما وجهان لعملة واحدة مرتسمة في دمه..وهل يقدر الإنسان أن ينسى دمه؟
اللقاء معك يريحني كثيراً لأنه يجبرني على الوقوف في مواجهة مرايا الروح المنكسرة والتخلي عن عزة فارغة غير مجدية.
ما معنى أن نفكر إذا كان ذلك يفقدنا أعز من نحب ؟ ما معنى أن نحاول العيش إذا كانت هذه الحالة تقودنا بخطى حثيثة نحو الموت المؤكد ؟ ما معنى أن نفلسف الحياة إذا كان كلما فتحنا بابا للأسئلة أغلقنا كل أبواب السعادة ؟
هذه المدينة التي شهدت انطفاء الذين نحبهم ونصر على أن لا ننساهم رغم العزاءات الفاشلة ورغم غوايات الدنيا.
الحب أبسط من تعقيداتنا , أن تفكر كل يوم بأن هناك شخصاً معلقاً علي كلماتنا وحركاتنا وحواسنا وعطرنا , هذا هو المهم حتى في لحظات الغياب القاسية.
شيء واحد حاول أن لا ترتكبه في حياتك قبل أن تحاول النسيان اشبع بمن كنت تحبّ حتى لاتحمله معك في عزلتك جثّة تنغّص عليك حياتك !
احذر الأقدار يا حبيبي . فهي تأخذ كل مزاحنا مأخذ الجد . إنها مثل الديكتسمع حتى سقوط الندى .
البلاد منحها الورثة للقتلة، وسيكونو حلفاً شنيعاً يغلق عيون كل من يرى أكثر مما يجب له أن يرى
إضافة مقولة مفقودة لواسيني الأعرج ؟
