اقوال فيودور دوستويفسكي

ولكن الحب الخالي من الصداقة ، من الرفقة، من الاهتمام المشترك إنما هو حب هزيل ، إنه ليس حباً بل لذة أنانية، و تفاهة منمقة.

أقسم لكم بأغلظ الأيمان أيها السادة أن شدة الإدراك مرض , مرض حقيقى خطير , إن إدراكاً عادياً هو ,من أجل حاجات الإنسان, أكثر من كاف.

أننّي لا أُطيق الرياضيّات ، فمَـا أغرب هَذا العِلم ، وما أشدَّ الحَماقة فِي الانكباب عليه.

لقد بلغت حياته من الاعتزال ومن فرط الانطواء على النفس أن يخشى لقاء أيَّ إنسان.

حقا يا رفاق ! لماذا نبقى هنا ؟ ماذا نفعل هنا ؟ إننا نحيا بلا حياة، إننا أموات بغير موتِ.

إنها تقفُ في قلبكَ مثل قطعةِ زجاج، رغم علمكَ بأنها تؤلمُ روحك، إلا أنكَ تخبئُها هناك.

من خاف ولم يهرب فليس جبانا.

قلبي محطم , أصبحت لا أستطيع أن أنسى شيئاً , كل ما أراه هنا في برلين يذكرني بماضيّ القديم , باندفاعاتي الأولى وآلامي الأولى , وأين أنا ؟ أين أنا نفسي ؟ أين نفسي القديمة ؟ الصلبة كالفولاذ , الصلدة كالصخر ؟

إنني كثيراً ما أهب قلبي ، فأُخدع في جميع الأحيان تقريباً.

ﻻ شك أنني ..قد أهنت نفسي ، و ضيعت كرامتي ، و هدرت مهابتي . و لكن ما من أحد علم باﻷمر . و إذن فكأن شيئا لم يحدث.

لقد عذبت نفسي و مزقت نفسي و صرت أنا نفسي لا أعرف ماذا أفعل.

وإنما المحزن أنني لست دائماً هادئاً : فمتى خلوت الى نفسي شعرت بأنني قَلِق.

حين يهيلون على قبري التراب ، فانثرو فوقه فتات خبز فتتهافت عليه العصافير فأسمع صوتها ، فلا اشعر بأنني وحيد.

لنفترض انني مخطىء ، إنني مع ذلك امتلك حرية الاعتقاد ، وذلك حق عام مقدّس.

إن قلبي ينزفُ دماً متى فكّرت بك ، ما حيلتي أنّ المرء يفكّر رغماً عنه.

ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﻟﺴﺮٌّ ﺭﺑﺎﻧﻲ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﻓﻲ ﻣﺄﻣﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ، ﻣﻬﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻪ , ﺫﻟﻚ ﺃﺩﻋﻰ ﻟﻠﺘﻘﺪﻳﺲ، ﻭﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺃﺟﻤﻞ.

لم أفكر هذا النهار الا فيك , إني أعيش في دوامة دائمة بسببك , يا عزيزتي.

لقد أقنعت الجميعَ أنني نسيتها تماماً ولم أعد أحبها , عليَّ الآن أن أقنع نفسي بذلك.

هل تعلمين أنني سأقتلك في ذات يوم؟ لا غيرة ولا لأنني أكون قد انهيت من حبك! لا، وإنما سأقتلك لمجرد أنني أشعر في بعض الأيام برغبة في أن ألتهمك.

الذكاء مشكلة، والتفكير مرض، وشدة الإدراك لعنة حقيقية، كل وعي هو مرض.

هل تعلمين أنني أحب تذكر الأماكن التي كنت فيها سعيدا، و أن أعود اليها فأراها؟ إنني احب أن أعيش الحاضر من خلال ذكرى الماضي.