اقوال أبو العلاء المعري

إذا رجع الحكيم إلى حجاه ... تهاون بالمذاهب وازدراها

من عاشر الناس لم يعدم نفاقهم .. فما يفوهون من حق بتصريح.

فلا هَطَلَتْ عليَّ ولا بأرضي .. سحائبُ ليس تَنْتَظِمُ البلادا.

نهاني عقلي عن أمور كثيرة .. وطبعي إليها بالغريزة جاذبي.

فما للفتى إلا انفرادٌ ووحدةٌ .. إذا هو لم يُرزقْ بلوغَ المآربِ.

تحلى بتقوى أو تحلى بعفة .. فذلك خير من سوار وخلخال.

أعدى عدو لابن آدم خلته .. ولد يكون خروجه من ظهره.

كان رُعبي يورثُ الأمنَ ، فهو لي .. أسَرُّ من الأمنِ ، الذي يورث الرّعبا ، وإنّي رأيتُ الصّعبَ يركبُ دائماً .. من النّاس ، من لم يركب الغرضَ الصعبا.

زاره حتفه فقطّب للموت .. وألقى من بعدها التقطيبا ، زودوه طيبا ، ليلحق بالناس .. وحسب الدفين بالترب طيبا ، نام في قبره ، ووسد يمناه .. فخلناه قام فينا خطيبا ، للمنايا حواطبٌ لا تبالي .. أهشيما جرّت لها ، أم رطيبا ، صرّفت كأسها ، فلم تسق شربا .. مرةً ، خالصا ، وأخرى قطيبا.

في اللاذقية ضجة ما بين أحمد والمسيحُ .. هذا بناقوس يدق وذا بمئذنة يصيحُ.

إلى اللَّهِ أشكُو مُهجَةً لا تُطيعُني .. وعالَمَ سَوْءٍ، ليسَ فيهِ رشيدُ ، حِجًى، مثلُ مهجورِ المنازلِ، داثرٌ .. وجهلٌ، كمسكونِ الدّيارِ، مَشِيدُ.

هذا جناه أبي عليّ ، وما جنيت على أحد

فاضرب وليدك، وادللـه على رشيد .. ولا تقل هو طفل غير محتلم.

تود البقاء النفس من خيفة الردى .. وطول بقاء المرء سم مجرب ، ما الأرض إلا مثلنا الرزق تبتغي .. فتأكل من هذا الأنام وتشرب.

كلٌّ تَسيرُ بهِ الحياةُ، وما لهُ علمٌ .. على أيّ المَنازِلِ يَقدُمُ ، ومن العجائبِ أنّنا بجَهالَةٍ .. نَبني، وكلُّ بِناءِ قَومٍ يُهدَمُ ، والمرءُ يَسخَطُ، ثم يرضَى بالذي .. يُقضى، ويوجدُه الزّمانُ ويُعدِمُ.

جسدي خرقة تُخاط إلى الأرض .. فيا خائط العوالم خطني.

من رامني لم يجدنى كل المنازلِ غربةٌ

العيشُ ماضٍ، فأكرِمْ والدَيكَ بهِ، والأُمُّ أوْلى بإكرامٍ وإحسانِ

ما كان ، في هذه الدنيا ، أخو رِشَدٍ .. ولا يكونُ ، ولا في الدهر إحسانُ.

الطبع شيء قديم لا يحس به .. وعادة المرء تدعى طبعه الثاني.

مصائب هذه الدنيا كثيرة .. وأيسرها على الفطن الحمام.